نمتار – متابعات
وجه رئيس المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين، الأستاذ عبد المجيد مناصرة، خطاباً مهماً إلى قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محذراً من تدهور الأوضاع الإنسانية في فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة، الذي يعاني أكثر من مليوني شخص من الإبادة الجماعية، التجويع، والحصار.
وأكد الخطاب على أن ما يشهده الفلسطينيون من عمليات قصف عشوائي وقتل متعمد من قبل الاحتلال يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية الدولية. كما نبه إلى تزايد الاعتداءات على المسجد الأقصى وتدنيسه، وهي انتهاكات تتطلب تحركاً فورياً لحماية المقدسات الإسلامية.
وفي دعوته العاجلة، أشار مناصرة إلى البيان الذي أصدرته قمة منظمة التعاون الإسلامي في نوفمبر 2023، والذي تضمن التزامات لحماية الأقصى ودعم صمود الشعب الفلسطيني. إلا أن الخطاب يطرح تساؤلاً هاماً: أين هو أثر هذه الالتزامات؟ ولماذا لم تتحقق على أرض الواقع؟
تضمن الخطاب مجموعة من الإجراءات العملية التي يقترحها المنتدى للتعامل مع الأزمة الفلسطينية، ومنها:
1. إطلاق قافلة إنسانية إسلامية كبيرة إلى قطاع غزة، بهدف رفع الحصار وتقديم المساعدات.
2. إصدار بيان موحد من قبل منظمة التعاون الإسلامي يتضمن تهديد الاحتلال بفرض عقوبات دولية في حال اعتراض القافلة.
3. تفعيل الضغط الدبلوماسي وقطع العلاقات مع الكيان المحتل.
4. تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
5. استخدام الأدوات الاقتصادية عبر الضغط على المؤسسات المالية العالمية لوقف تمويل الاحتلال.
الخطاب يدعو كذلك إلى توحيد الجهود الإعلامية لإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم، وفضح الروايات المضللة التي يروجها الاحتلال.
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية، يظهر الخطاب كصرخة ضمير تدعو إلى التحرك الفعلي بعد سنوات من البيانات والشجب. إن المسار الذي يقترحه المنتدى يتطلب وحدة حقيقية بين الدول الإسلامية واستراتيجية دبلوماسية قوية لضغط المجتمع الدولي. على قادة الأمة الإسلامية أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يواجه معركة وجودية ضد الاحتلال.
+ There are no comments
Add yours