“لينكد إن” تختبر أداة ذكاء اصطناعي لتغيير قواعد البحث عن الوظائف

نمتار – وكالات

بدأت منصة “لينكد إن” اختبار أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الباحثين عن عمل في اكتشاف فرص وظيفية أكثر دقة وملاءمة، وذلك عبر نموذج لغوي متقدم قادر على تحليل كميات ضخمة من البيانات.

بحث أكثر ذكاءً وفعالية
بدلاً من البحث التقليدي باستخدام الكلمات المفتاحية، تتيح الأداة الجديدة لمستخدمي لينكد إن إدخال استفسارات طبيعية مثل:
“اعثر لي على وظيفة أستخدم فيها مهارات التسويق لمساعدة البيئة”
“عرض وظائف في التسويق براتب يتجاوز 100 ألف دولار”

ويقوم النموذج اللغوي الكبير (LLM) المطوّر خصيصًا من قبل المنصة بتحليل وصف الوظائف، وبيانات الشركات، والمنشورات ذات الصلة، ليقدّم نتائج أكثر شمولية ودقة، بالإضافة إلى اقتراح المهارات المطلوبة للوظيفة المستهدفة.

ذكاء اصطناعي في خدمة التوظيف
أكد روهان راجيف، مدير المنتج في لينكد إن، أن LLMs أصبحت جزءًا أساسيًا من نظام البحث والتوصيات، مشيرًا إلى استخدامها في فهم الاستعلامات، واسترجاع المعلومات، وترتيب النتائج.

لكن مع قوة هذه التكنولوجيا، يظل الجدل قائمًا حول مخاطر التحيّز في أدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة للتوظيف. وقد أكدت سوزي أوين، المتحدثة باسم لينكد إن، أن الشركة نفّذت تدابير أمان للحد من التحيّز المحتمل، مثل معالجة المعايير التي قد تستبعد بعض المرشحين دون قصد.

أبعد من البحث عن الوظائف
أشارت وينجينج تشانج، نائب رئيس الهندسة في الشركة، إلى أن هذه الأداة لن تقتصر على البحث عن الوظائف، بل ستوفّر تحليلات ورؤى حول المهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل، ما يعزز قدرة المستخدمين على التكيّف مع التغيرات المهنية المستقبلية.

حاليًا، يتم اختبار الأداة مع مجموعة محدودة من المستخدمين، فيما يُتوقع طرحها على نطاق أوسع لاحقًا، ما قد يشكّل نقلة نوعية في مستقبل البحث عن الوظائف عبر الإنترنت.