المؤتمر الدولي للسينما الإفريقية في ورززات المغربية

من ثلاث عبد العزيز – ورززات، المملكة المغربية

شهدت مدينة ورززات، حاضنة كبرى استوديوهات الإنتاج السينمائي بالمغرب وجنوب المتوسط، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للسينما الإفريقية صباح الخميس 13 نوفمبر 2025، وذلك بإحدى فنادق المدينة. المؤتمر تنظمه كل من الكلية متعددة التخصصات، ومختبر القيم والمجتمع والتنمية، وفريق البحث في الآداب والسينما، والتراث الثقافي والتواصل والمجتمع، وجمعية جسور للسينما والثقافة.

يأتي هذا الحدث بعد سلسلة من اللقاءات السينمائية التي تُنظم سنوياً منذ عام 2015، والتي تخصَّص كل دورة منها لمعالجة قضية سينمائية من منظور أكاديمي معمّق.

محاور الدورة 2025

اختار المنظّمون لهذه الدورة عنوانًا جامعًا هو:

“السينما الإفريقية: المسارات التاريخية وبنيات الإبداع والرؤى الجمالية”

وخلال يومي 13 و14 نوفمبر، ناقش المشاركون ثمانية محاور رئيسية، هي:

  1. الأطر الفكرية والتنظيرية للسينما الإفريقية.
  2. المواصفات الجمالية للسينما الإفريقية (تجارب فيلمية).
  3. الإنتاج ومنظورات الانتساب الفكري والإبداعي.
  4. الانشغالات الموضوعاتية في السينما الإفريقية.
  5. إبداعية السينما الإفريقية: البنيات والقضايا.
  6. جماليات السينما الوثائقية الإفريقية.
  7. متخيّل السينما الإفريقية واحتياجات الشريط التاريخي.
  8. رؤى وتصورات في السينما الإفريقية.

مداخلات بثلاث لغات واستناد واسع إلى الأعمال الفيلمية

باشر المؤتمر أعماله مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية، من خلال عروض قُدّمت باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، سواء حضورياً أو عبر تقنية التناظر عن بُعد.

واعتمد المتدخلون على فيلموغرافيا واسعة من السينما الإفريقية، استُحضرت فيها أعمال لعدد كبير من المخرجين، من بينها: يلين، النور لسليمان سيسي، سوداء لعثمان صامبين، وداعاً نوكيا لوميا لجبريل ديوب، بونابارت ليوسف شاهين، عطش لسعد الشرايبي، لافْرانس لألين كوميز، ماتيس في طنجة لمومن السميحي، الزورق لموسى توري، في انتظار السعادة لعبد الرحمان سيساكو، مولادي وسيدو لعثمان صامبين، سيرا لبولينا طروري، نصف شمس صفراء لبييي بانديلي، وداعاً إفريقيا، رجل يصرخ، كري كري، حسين هبري لصالح هارون، إن شاء الله الدنيا تتهد لكريم شعبان، لماذا تركت الحصان وحيداً لفوزي بن سعيد، الشظية لمحمد علي الفرجاني، عمر المختار لمصطفى العقاد، الكيت كات لداوود عبد السيد، السراب، الذاكرة 14، ليام اليام لأحمد البوعناني، وشمة لحميد بناني، زفت للطيب الصديقي، أشلاء لحكيم بلعباس، الباب السابع، قبل زحف الليل لعلي الصافي، حراقة لمرزاق علواش، بنزرن لسارة بن عبيدي، المقاطعة 9، تشابي لنيل ماكامبي، وغيرها.

أسماء أكاديمية بارزة

شاركت نخبة واسعة من الباحثين والسينمائيين من المغرب وخارجه، من بينهم:

بوشتى فرقزيد، مولاي إدريس الجعيدي، إدريس الشرايبي، عبد اللطيف عدنان، أحمد مولود إيد الهلال (موريتانيا)، سديون تينوروكو أبيبا (ساحل العاج)، رشيد أيت عبد المومن، رشيد عبازي، سفيان إيبرزكوتي، لحسن العلوي، لحوسين إيد براهيم، عبد اللطيف فاضل، أيوب أيت بيهي، محمد حميدي، ولد إمو إيمان، عزيز بويغف، محمد إسماعيل، الدّو نيكوزيا (إيطاليا – مداخلة عن بعد بالعربية)، ماكي كاسي، جبريل سيك، حمادي بوعابيد، صفاء بن ذهيبة، توفيق مودين، حفيظ طاهيري، لكثيري بوجمعة أنس، معاوية بوتدغارت، مهدي زهير، حبيب ناصري، ياسين أيت فقير، بوجمعة العوفي، سكينة المحجوبي، مرد خلو، مصطفى لكزيري، نعيمة عبشاني، محمد العفو، فاضمة نايت خويا لحسن، أيوب تورار، فاتن ريدين، محمد حافيظي، بوزكراوي مولاي حافض، عبد اللطيف فاضل، الهادي خليل (تونس)، أمجد بشير الطبال (ليبيا)… وغيرهم.

وتشير المداخلات إلى أن النسبة الأكبر من الدراسات تناولت أعمال عثمان صامبين وعبد الرحمان سيساكو وحكيم بلعباس، سواء عبر تحليل تاريخ السينما الإفريقية وقضاياها أو من خلال مقاربات فيلمية مباشرة.

جلسة توقيع وإضاءات ختامية

اختتم المؤتمر بجلسة خُصصت لكتاب حول السينما الإفريقية، تحدّث فيه ثلاث عبد العزيز عن جوانب حميمية من تاريخ النقد السينمائي والنادي السينمائي ومهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، باعتبارها خلفية أساسية في مؤلف بوشتى فرقزيد.

منصة علمية راسخة للباحثين

يُعد هذا المؤتمر أحد المواعيد العلمية المهمة للباحثين والطلبة في حقول السينما، إذ يوفر فضاءً للتلاقي وتبادل الخبرات وفتح جسور الحوار بين الأكاديميين والاشتغاليين في القطاع داخل المغرب وخارجه.

You May Also Like

More From Author

+ There are no comments

Add yours