إلى السيدة آمنة بوعيّاش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب

حال سماع نبأ إنتخاب السيدة آمنة بوعيّاش.. رئيسة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان(GANHRI)،في الإجتماع الذي جرى بقصر الامم في جنيف بسويسرا يوم الثلاثاء الموافق الحادي عشر من شهر آذار-مارس الحالي، بعث المفكر الكبير د. عبد الحسين شعبان بنص هذه الرسالة المعنوّنة” آمنة بو عيّاش .. الشخص المناسب في المكان المناسب” جاء فيها؛
تلقيتُ خبر إنتخاب الصديقة آمنة بوعيّاش رئيسة للتحالف الدوّلي للموسسات الوطنية لحقوق الإنسان(GANHRI) بفرح غامر،لانها تتمتع بمزايا كثيرة ،أولاً لانّها مناضلة حقوقية قدّمت خلال مسيرتها النضالية الكثيرمن التضحيات،بما فيها تعُّرضها للاعتقال،وثانياً لأنها تدرّجت في المواقع الحقوقيّة برعاية الراحل الوزير الأول عبدالرحمن اليوسفي المناضل الحقوقي الأممي،حيث كانت مسوؤلة الإعلام في الحكومة التي ترأسها، منذ أن كانت
عضواً في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان برئاسة الصديق العزيز عبدالعزيز البناني،ثم تولت بعد حين رئاسة المنظمة وقادتها بجدارة،وكنتُ أتابع مسيرتها الحافلة بالنجاحات.

وبعدها عملت في مجموعة الخبراء للدراسات الاستراتيجية التابعة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان،حيث كان تركيزها على قضايا التعذيب واللاجئين وحقوق المرأة وألغاء عقوبة الاعدام،وشاركت في اللجنة الاستشارية التي عيّنها جلالة الملك محمد السادس لتعديل الدستور المغربي.
وفي العالم /2013 شغلت منصب الأمينة العامة للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي مقرها باريس،كما شغلت مواقع في الإتحاد الأفريقي في أطار حقوق الإنسان،وعملت السيدة بوعيّاش سفيرة لبلادها في السويد ولاتفيا،ثم تعينها رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
لعل الإجماع التي حُظيت به آمنة بوعيّاش بإنتخابها رئيسة للتحالف الدوّلي الذي سيشمل الأمريكيتين وآسيا والمحيط الهندي وأفريقيا وأوربا،إنّما هو إعتراف بالدور الريادي لها،وتقديراً لجهودها،وثقة بأنها ستنهض بفعالية في مهماتها الجديدةوهي تتعامل مع منظمات وطنية عليا،الامر الذي يعطي نفحة أمل على صعيد تطوير قضايا حقوق الإنسان،بعيداً عن التعّصب والعنصرية و الإستعلاء والكيل بمكيالين ،وذلك في اطار كونية القيّم حقوق الإنسان وعدم تجزأتها.
أن اختيار آمنة بوعيّاش هو اختيار صحيح ،وفي الوقت الصحيح،وفي المكان الصحيح،وفي لحظة دوّلية شديدة الحساسية.
تهنئة من القلب للصديقة بوعيّاش،متمنياً لها المزيد من التألق والنجاح والصحة

عبدالحسين شعبان
12 اذار-مارس
-2025-