في بغداد… الإعلام والاتصالات ترسم ملامح خطاب وطني متزن وتعددية رصينة

متابعات – نمتار

في خطوة تعكس رؤيتها الإستراتيجية للنهوض بالمشهد الإعلامي، استقبل رئيس هيأة الإعلام والاتصالات الدكتور نوفل أبورغيف، نخبة متميزة من الإعلاميين والمحللين السياسيين في لقاء حواري موسّع احتضنه مقر الهيأة ببغداد، حيث تحوّل النقاش إلى ورشة فكرية تناولت مستقبل التعددية السياسية ومهنية الخطاب الإعلامي.

وشدد الدكتور أبورغيف، خلال اللقاء، على أن التعددية ليست ترفاً ديمقراطياً بل حجر أساس لأي نظام تعددي مستقر، داعياً إلى ترسيخ ثقافة الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والمحللين لضمان خطاب وطني متزن بعيد عن الاستقطاب والتحريض والتجييش بمختلف أشكاله.

وأكد سيادته أن الهيأة تواصل جهودها الحثيثة في رصد ومعالجة الانتهاكات التي تسيء إلى الذوق العام أو تسهم في تفكيك النسيج المجتمعي، مشيراً إلى ضرورة تحصين المجال الإعلامي من الأخبار المضللة والمحتوى التحريضي، عبر تعزيز الشراكات مع المؤسسات الإعلامية الوطنية وبناء آليات استجابة سريعة.

اللقاء لم يغفل التحديات المتنامية على منصات التواصل الاجتماعي، إذ ناقش المجتمعون تنظيم المحتوى الرقمي ومواجهة الحملات الموجهة والممولة خارجياً، مؤكدين أهمية بناء سيادة إعلامية رقمية وحوكمة مستدامة للمحتوى بالتعاون مع المنصات العالمية.

وفي ختام اللقاء، دعا رئيس الهيأة إلى تعميق التعاون مع مراكز البحوث والدراسات المتخصصة، واحتضان المبادرات الأكاديمية الجادة، بما يسهم في بلورة خطاب إعلامي يعكس تطلعات الشارع العراقي ويحاكي ثوابت الدولة ومرتكزاتها السيادية.

لقاء فتح الباب واسعاً أمام مراجعة خطابنا الإعلامي، ليكون أكثر وعياً، وتوازناً، وانتماءً.

 

You May Also Like

More From Author

+ There are no comments

Add yours