بحبر/ رئيس التحرير
لم أجد أدنى سبيل يُعينني الدخول نحو حيثيات المشروع الذي جاء به البروفسور ” ضياء ماجد الجميلي ” إستاذ الذكاء الإصطناعي و مساعد عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة ” ليفربول جون – مورس”،فهو الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية الممنوح له بقرار من لدن الملكة ” إليزابيث الثانية ” بدرجه O.B.E في العام/2021،ممّا جعله يترّبع على عرش هذا النوع الخارق من أنواع الذكاء في عالم – اليوم ، سوى المثول لما ورد في الورقة التي تقدّم بها إلى أعمال المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الهندسيّة و تكنولوجيا المعلومات (ESIT 2022) ذلك الذي نظّمته كلية الهندسة بالتعاون مع كلية علوم الحاسوب و تقنية المعلومات في جامعة الأنبار في منتصف آب أغسطس العام/2022 تحت عنوان ” إستخدام الذكاء الاصطناعي للتخفيف من نقص المياه في العراق”واضعاً فيه وشارحاً لمفهومه الجديد والجاد عبر إجادته الفائقة والمعروفة في هذا المجال الحيوي،العلمي والعملي،شاء وأن تناول الجميلي
-هذة المرة- موضوعة نقص المياه في العراق ،في سياق تلك الورق،طارحاً حقيقة ما تعانيه بلاد ما بين النهرين،خاصة في السنوات القليلة الماضية من نقص حاد في المياه جرّاء عدة أسباب وعوامل أضحت وأضحة ومعروفة للمختصين، ولكي لا نغوص كثيراً فيما ذكره البروفيسور ضياء،معللاً شارحاً حقيقة ما يمتلكه العراق من ثروات مائيّة عبر تدفق مياه رافديه الرئيسين ” دجلة و الفرات ” إلى العديد من الدول المجاورة بما في ذلك إيران / سوريا / وتركيا ، وما يتميّز به نهر دجلة من حيث كونه ثاني أكبر الأنهار في غرب آسيا،عند انضمامه بالفرات ليشكلان ما تُعرف ب”الهلال الخصيب”،فضلا عن تركيزه وتعليقاته فيما يتعلّق بما تحملّه هذة الثروات من وفير خيرات،والتي ما أنفكت تنسحب على كافة مجالات الحياة وديمومتها ،ليخلص-بعد ذلك- بإتجاه معالجة التحديات التي أوردها و ليضع مقترحات مشروعه الرامي إلى إستخدام السدود الذكية (Smart Dams) في المناطق عبر تدفقات كلا النهرين من أجل الاستفادة من المياه بطرق آمنة وفعالة واقتصادية،على عكس السدود الموجودة في المنطقة، ستستخدم Smart Dams الذكاء الاصطناعي مثل deep learning بغية النظر في العوامل المتعددة التي تلعب دورًا في توافر المياه والتنبؤ بتدفق المياه خلال الأشهر التالية،بحيث سيكون تنبؤهم مشابهًا لتوقعات الطقس التي تتنبأ بالطقس للأيام الستة أوالسبعة التالية،إذ سنستعلم ” توّقعات المياه” في Smart Dams ،-هنا- أجدني أتوقف عند هذا الحد بعد أن أستعنتُ ببعض ما ورد في فقرات تلك الورقة ، على أمل إجراء موضوعات موسعة حول حيويّة و فخامة هذا المشروع الكبير،و الذي يتطلّب منا جميعاً مناصرته والإسهام فيه تحت أي عنوان أو مسمّى وغاية من أجل إنقاذ ومعالجة ما قد يهدد حاضرو مستقبل البلاد،من جور العطش والجفاف جميع بقاع بلاد الرافدين ومياهها العذبة،وسيكون لنا وقفات تلو أخرى لمتابعة وإنجاح عمق ذكاء ومساعي عبقرية أبن العراق الحقيقي ” ضياء ماجد طركَي الجميلي”،وتسديد فكره وخطاه نحو ما ينفع الصالح العام.
ح.ع.الحميد
+ There are no comments
Add yours