وكالة نمتار الإخبارية تنعى برحيل مؤلم قامة الفن العراقي الدكتورة إقبال نعيم

بقلوب يعتصرها الألم والأسى، تنعى وكالة نمتار الإخبارية رحيل الفنانة العراقية الكبيرة الدكتورة إقبال نعيم، التي وافتها المنية اليوم الإثنين الموافق 9 تموز 2025، تاركة وراءها إرثاً فنياً خالداً ومكانة لا تُعوّض في المشهد الثقافي العراقي والعربي.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”… نسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها ومحبيها وزملاءها من الفنانين الصبر والسلوان.

 

 

رحلت عن عالمنا اليوم قامة إبداعية سامقة، شكّلت علامة فارقة في تاريخ المسرح العراقي، إذ بدأت مسيرتها الفنية من أروقة الفرق المسرحية العراقية المرموقة مثل المسرح الفني الحديث والمسرح الشعبي، قبل أن تنضم إلى الفرقة الوطنية للتمثيل، حيث سطّرت عبر تلك السنوات ملامح فنية راسخة جمعت بين العمق الأكاديمي والموهبة الخلّاقة.

لم تكن إقبال نعيم ممثلة فقط، بل كانت مخرجة وراعية للمسرح العراقي، وقدّمت أعمالاً نالت التكريم والجوائز عربياً ودولياً، منها:

  • جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية الرهن من المركز العراقي للمسرح (1985).

  • جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن ألف أمنية وأمنية (1987).

  • جائزة أفضل عمل متكامل عن ترنيمة الكرسي الهزاز في مهرجان قرطاج المسرحي (1987).

  • جائزة أفضل إخراج وتمثيل وأزياء عن الريشة الذهبية في مهرجان مسرح الطفل الأردني (2002).

وعلى مدى مسيرتها، تعاونت مع رموز الإخراج العراقي أمثال: د. عوني كرومي، د. صلاح القصب، عزيز خيون، ود. فاضل خليل، لتكون بذلك شاهدة وصانعة لمحطات مشرقة في تأريخ المسرح العراقي.

امتدت مساهماتها لتشمل المسرح، السينما، والإذاعة والتلفزيون، حيث تألقت في أعمال مسرحية لافتة مثل خيط البريسم (1987)، في أعالي الحب، سيدرا، هيروسترات، واعتذر أستاذي لم أقصد ذلك.
كما شاركت في أفلام سينمائية بارزة كـ حب في بغداد وستة على ستة، ورفدت المكتبة السمعية والبصرية بعدد من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية.

برحيلها، فقد العراق فنانةً ومربيةً ومخرجةً، زرعت الحب للفن في أجيال متعاقبة، ورحلت بجسدها تاركة صوتها وصورتها ووقع عطائها باقياً في ذاكرة وطن لا ينسى أبناءه المبدعين.

وداعاً إقبال نعيم… ستظل خشبات المسرح تفتقد وهجك، وجمهورك يترحّم على حضورك الذي لا يُنسى.

You May Also Like

More From Author

+ There are no comments

Add yours